الذكاء الاصطناعي ودوره في الاقتصاد الرقمي بالمملكة

الذكاء الاصطناعي ودوره في الاقتصاد الرقمي بالمملكة


يعد تصريح رئيس مايكروسوفت عن الذكاء الاصطناعي في مؤتمر تم تنظيمه اليوم أمرا في غاية الأهمية على اعتبار شركة مايكروسوفت إحدى الشركات التي تستثمر بشكل كبير في تطوير وتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات.

 


حيث شدد ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، على أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم التنمية الاقتصادية في المملكة، كما أنه يوفر فرصًا جديدة لتعزيز الاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية. ، ووضح ذلك من خلال كلمته في فعالية حضرها بالرياض بعنوان: “الذكاء الاصطناعي؛ "عهد جديد


وجرت خلال الفعالية مناقشات بين معالي المهندس عبدالله بن أمير السواح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والسيد ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت،وذلك لمناقشة اعتماد أحدث نهج استراتيجي لابتكار الذكاء الاصطناعي.


حيث تهدف هذه المناقشة إلى تسريع تحقيق رؤية المملكة للتحول إلى مجتمع رقمي، وضمان حكومة رقمية متقدمة واقتصاد رقمي مزدهر، وتعزيز مستقبل مبتكر.


ولكن بالرغم من كل المميزات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي الا ان له مخاطر كثيرة قد تحدث دمارا



فتخيل عملية سطو على بنك تم ترتيبها عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية. هل مزود البريد الإلكتروني أو الشركة المصنعة للهاتف مسؤول؟ بالطبع لا،


والآن فكر في أي عواقب أخرى ضارة بسبب الذكاء الاصطناعي، مثل التشهير، أو النصائح السيئة التي تؤدي إلى خسائر مالية، أو مؤشرات على هجمات إلكترونية مدمرة محتملة. هل تجعل الشركات الذكاء الاصطناعي مسؤولاً؟ ويزعم مفكرون مثل عزرا كلاين ولوك مولهاوزر أنه ينبغي تشجيع الشركات على تقديم خدمات أكثر أمانا من خلال تحمل بعض المسؤولية على الأقل.



كما حذرت الحكومة البريطانية في تفاصيل اليوم الأول في أول قمة عالمية لمناقشة مخاطر الذكاء الاصطناعي


من أن هذه التكنولوجيا تحمل وعدًا كبيرًا للطب أو التعليم ولكنها قد تشكل أيضًا "تهديدًا وجوديًا" من خلال زعزعة استقرار المجتمع أو السماح بتصنيع أسلحة أو الهروب من السيطرة البشرية.


كما قالت وزيرة التكنولوجيا البريطانية "ميشيل دونيلان" ، في بيان لها، إن "المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي المتقدم خطيرة".


وأشارت إلى أن "هذه القمة توفر لنا فرصة للتأكد من أن لدينا الأشخاص المناسبين ذوي الخبرة المناسبة للالتقاء ومناقشة كيفية التخفيف من هذه المخاطر في المستقبل".


كما أن يكمن التحدي في القدرة على تحديد الضمانات دون إعاقة الابتكار من جانب مختبرات الذكاء الاصطناعي وعمالقة التكنولوجيا.



و أن إنشاء معهد لأمن الذكاء الاصطناعي هو خطوة مهمة لتعزيز الأمان والثقة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.


حيث يهدف المعهد إلى تعزيز البحث والتطوير في مجال أمن الذكاء الاصطناعي وتطوير المعايير والممارسات الأمنية القوية. وهذا يتيح للشركات والمؤسسات تبني التكنولوجيا بثقة وتقديم حلول ذكية آمنة للمستخدمين.


 كما أن هذا الاهتمام المتزايد بمخاطر الذكاء الاصطناعي والسعي إلى تنظيمه وتأمينه. فمن المتوقع أن يستمر الحوار والتعاون العالمي في هذا الصدد لفترة لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال وآمن في مجالات مختلفة وفي جميع أنحاء العالم.