أهم النصائح لكتابة كود أفضل

أهم النصائح لكتابة كود برمجي أفضل

الكتابة العادية وكتابة الكود هما نوعان مختلفان تمامًا من الكتابة، حيث يتم استخدامهما في سياقات مختلفة ولهما قواعد واحتياجات مختلفة. 

فالكتابة العادية: هدفها الأساسي هو التواصل ونقل المعلومات والأفكار بين الكاتب والقارئ.

  أما كتابة الكود فهدفها الأساسي  إنشاء تعليمات برمجية تُفهم وتُنفذ من قِبل الحاسوب لتحقيق وظيفة محددة و يتطلب الأمر الانتباه إلى التفاصيل والدقة في الإدخال.


ومن بين هذة الاختلافات هو طريقة تنفيذهما،حيث  تعتمد الكتابة العادية على عملية ترجمة الأفكار إلى كلمات وجمل مفهومة

أما كتابة الكود تتطلب استخدام لغة خاصة تعتمد على كتابة أكواد مفصلة وتحديد دقيق للأوامر والمتغيرات وشروط التشغيل. 


 فكتابة الكود تعد مهارة أساسية للمطورين، وتتطلب منهم فهماً عميقاً للغات البرمجة المختلفة والأساليب المستخدمة في كتابة الأكواد. فالبرغم من  اختلاف كتابة الكود عن الكتابة العادية، إلا أنها تعد أداة قوية في بناء التطبيقات الحديثة وتحقيق الأهداف المحددة بصورة أسرع وأفضل جودة. 


فعندما يتعلق الأمر بكتابة البرمجيات، فإن كتابة كود نظيف وقابل للصيانة وفعال يعتبر أمرًا مهما .

حيث  يساعد الكود الجيد على تحسين إنتاجية المطورين وتقليل الأخطاء وتسهيل التعاون في فرق التطوير.



حيث تكتسب كتابة كود برمجي بجودة عالية أهمية كبيرة في عالم التطوير البرمجي. حيث يمكن أن يؤدي الكود السليم والمنظم إلى تطبيقات أكثر قوة وتحسين أداء البرامج وبالتالي تسهيل عملية الصيانة.


ولكن مع ذلك، قد يواجه المطورون تحديات في كتابة الكود الجيد والفعال.





و في هذا المقال، سنستعرض أكثر من 10 نصائح مهمة لكتابة كود برمجي أفضل وأكثر فعالية. حيث ستساعدك هذه النصائح في تحسين جودة الكود الخاص بك وزيادة إنتاجيتك كمطور.



ومن  بعض هذة النصائح الهامة التي يمكن أن تساعدك:


1. الالتزام بمبادئ البرمجة النظيفة (Clean Code):

   - من خلال استخدام أسماء واضحة وواضحة للمتغيرات والدوال.

   - القيام  بتوثيق الكود باستخدام التعليقات الموضحة.

   - تجنب تكرار الكود ومحاولة إعادة استخدام الأجزاء المشتركة.


2. التخطيط المسبق وتصميم الكود:

   - القيام بتقسيم الكود إلى وحدات صغيرة وقابلة لإعادة الاستخدام.

   - محاولة تجنب وجود دوال طويلة ومعقدة.

حيث  يمكن تقسيمها إلى دوال أصغر تؤدي وظائف محددة.


3. استخدام أفضل الممارسات في البرمجة:

   - من خلال تجنب استخدام المتغيرات العالمية قدر الإمكان، والاعتماد على الإرجاعات (return values) والمعاملات (parameters) لتبادل البيانات بين الدوال.

   - القيام بإدارة الأخطاء والاستثناءات بشكل صحيح وتناسب السياق.

   - استخدام هياكل البيانات المناسبة والخوارزميات الفعالة لتحقيق أداء أفضل في التطبيقات الخاصة بك.


4. القيام بفحص واختبار الكود:

   - من خلال استخدام التحليل الساكن (Static Analysis) وأدوات التحقق من الأخطاء للتأكد من عدم وجود أخطاء برمجية.

   - القيام بإجراء اختبارات وحدية (Unit Testing) للتأكد من أن الدوال تعمل كما هو متوقع وتتفاعل بشكل صحيح مع بقية النظام.


5. توثيق الكود:

   - من خلال القيام بوثائق الكود والدوال والقوائم المستخدمة في البرنامج لتسهيل فهمه من قبل المطورين الآخرين وتسهيل صيانته في المستقبل.


6. الحفاظ على البساطة:

   -من خلال  محاولة تبسيط الكود وتجنب التعقيد الزائد. فالكود البسيط يكون أكثر قابلية للقراءة والفهم والصيانة.


7. اتباع معايير الأسلوب:

   - ففي حالة العمل ضمن فريق، يجب  اتباع معايير الأسلوب المتفق عليها داخل الفريق. فهذا يساعد على إنتاج كود متناسق ومفهوم بين الأعضاء المختلفين.



8. عدم التكرار في التعليمات البرمجية

حيث سيؤدي تكرار الكود إلى جعل المستند طويلًا جدًا وتعطيل تدفق القراءة. فإذا كان هناك أجزاء من التعليمات البرمجية التي سيتم استخدامها أكثر من مرة، فمن الأفضل إنشاء ملف منفصل وتوفير مسار الملف إذا لزم الأمر.


والمثال النموذجي على ذلك  هو موقع الويب

حيث ستحتوي معظم الصفحات على نفس الرأس والتذييل، ولكن ليست هناك حاجة لنسخ نفس الرمز ولصقه في كل صفحة، ما عليك سوى دمجهما.


9. استخدام عبارات قصيرة

 فكتابة أسطر طويلة من التعليمات البرمجية تجعل قراءتها صعبة للغاية، حيث تتحرك ذهابًا وإيابًا أفقيًا، مما يؤدي إلى فقدان المسار المكتوب بالفعل. كما سيساعد الأسلوب والمسافة البادئة في هذا.


 10.تسمية معرف ذات معنى

فعادةً ما يكون للغات الكمبيوتر اصطلاحات التسمية الخاصة بها. فعلى سبيل المثال، تستخدم Java حجم الجمل. فيجب أن تظل التسمية متسقة، وإلا سيكون من الصعب جدًا العثور على معلومات معينة في المستند.


حيث أن هناك طريقتان رئيسيتان لتسمية الأشياء:


_CamelCase: وهي ممارسة كتابة الأسماء التعريفية بدون مسافات أو علامات ترقيم، مع الإشارة إلى أن الكلمات مفصولة بحرف كبير واحد، بدءًا من الكلمة الأولى في كلتا الحالتين. فعلى سبيل المثال، iNumber (يشير إلى الاسم)، iNumber (يشير إلى متغير عدد صحيح).

و في هذه الحالة، سوف تقوم بإدخال شرطة سفلية بين كل كلمة. على سبيل المثال، name_(يعني الاسم الأول)، i_number (يعني متغيرًا صحيحًا).

وستكتب الكثير من أسماء المتغيرات، والوظائف، والفئات، والوسائط، والوحدات النمطية، والحزم، والأدلة، وما شابه ذلك.

كما يجب الاعتماد على استخدام أسماء ذات معنى في التعليمات البرمجية الخاصة. فبغض النظر عن الأسماء التي سيتم  ذكرها في التعليمات البرمجية الخاصة بك، يجب أن تحقق ثلاثة أغراض - (ماذا تفعل، ولماذا توجد، وكيف يتم استخدامها).  


وفي المثال أعلاه، تحتاج إلى ذكر تعليق مع إعلان اسم المتغير، وهو ليس من سمات الكود الجيد. حيث يجب أن يكشف الاسم الوارد في الكود عن نيته. و تحديد الغرض من المتغير أو الوظيفة أو الطريقة.

 لذلك في المثال أعلاه، سيكون اسم المتغير الأفضل هو – int number_ofusers. وقد يستغرق اختيار أسماء ذات معنى بعض الوقت، ولكنه سيجعل التعليمات البرمجية الخاصة بك أكثر وضوحًا وأسهل في القراءة، سواء بالنسبة للمطورين الآخرين أو لك. لذلك حاول أيضًا أن تقصر الأسماء على ثلاث أو أربع كلمات.

كما يجب ملاحظة أن النافذة الطرفية تحدد عدد الأحرف بـ 80 حرفًا لكل سطر، لذلك إذا كان الرمز أطول، فسيتم اقتطاعه ببساطة وبالتالي غير مفهوم.



11.النهج القياسي

فالبرمجة المعيارية هي تقنية تؤكد على فصل وظائف البرنامج إلى وحدات مستقلة قابلة للتبديل، حيث تحتوي كل منها على كل ما هو ضروري لتنفيذ جانب واحد فقط من الوظيفة المطلوبة.


كما أن تقسيم البرنامج إلى وظائف ووحدات أصغر. يساعدك على عرض وقراءة وفهم وتحرير التعليمات البرمجية.


12. سهولة القراءة والفهم

فمن الأخطاء التي يرتكبها العديد من الأشخاص، وخاصة المبتدئين، عند كتابة التعليمات البرمجية هو أنهم يكتبون كل شيء على سطر واحد ولا يقومون بإدخال مسافات بيضاء أو مسافة بادئة أو فواصل أسطر في التعليمات البرمجية الخاصة بهم. وهذا يجعل الكود الخاص بهم فوضويًا ويصعب صيانته.


حيث يضيع وقت الآخرين في محاولة قراءة وفهم التعليمات البرمجية غير الدقيقة. لذا انتبه دائمًا إلى تنسيق التعليمات البرمجية الخاصة بك. ستوفر أيضًا الوقت والطاقة عندما تعود إلى الكود بعد بضعة أيام لإجراء بعض التغييرات. لذا تأكد من أن الكود الخاص بك يجب أن يحتوي على مسافة بادئة ومسافات وفواصل أسطر مناسبة لجعله قابلاً للقراءة من قبل الآخرين.


13. اتباع اسلوب واحد في كتابة الكود

فمن غير المفيد اتباع أساليب مختلفة في كتابة الأكواد، يمكنك خوض تجربة التنوع كلها ، والتعرف على كل الطرق المتاحة، فكلما جربت طرقا مختلفة كلما أصبحت أقرب لتتعرف على ما يناسبك أثناء العمل، وما هي الطرق المريحة لك لتعديل الأكواد.

كما يجب الحرص على مراجعة الكود بشكل كامل

فعملك كمبرمج لا ينتهي مع الفاصلة المنقوطة  والقوس الأخير، فالأكواد تتطلب العناية مثل الاعتناء بسيارتك أو هاتفك المحمول، فكلما كتبت برنامجا توجب عليك الرجوع إليه كل فترة، والعمل على تحسينه وإصلاح ما قد ينتج من أخطاء، أو تعديل خوارزمياتك لتكون فعالة أكثر.


و يمكن تطبيق هذه النصائح في لغات البرمجة المختلفة، حيث تعتمد على تفضيلات الفرد ومتطلبات المشروع.

كما أن باستخدام هذه النصائح، يمكنك تحسين جودة الكود الذي تكتبه وزيادة إنتاجيتك كمطور.


باختصار وفي ختام هذا المقال

 يمكننا أن نستنتج أن كتابة الكود هي مهارة حاسمة للمطورين والمبرمجين. و القدرة على كتابة كود نظيف وفعال وقابل للصيانة أمرًا بالغ الأهمية في تطوير البرمجيات.


من خلال اتباع مجموعة من النصائح والممارسات الجيدة، يمكننا تحسين جودة الكود الذي نكتبه وزيادة إنتاجيتنا كمطورين. يجب علينا الالتزام بمبادئ البرمجة النظيفة، والتخطيط المسبق وتصميم الكود بشكل جيد، واستخدام أفضل الممارسات البرمجية، وفحص واختبار الكود بانتظام، والتوثيق الجيد.


فعندما نكون مطورين محترفين ونحترف فن كتابة الكود، يزداد قدرتنا على تحقيق الأهداف المطلوبة بكفاءة وفاعلية. يساعدنا الكود النظيف والجيد على تحسين صيانة وتوسعية التطبيقات وتقليل الأخطاء وتسهيل التعاون في فرق التطوير.


لذا، لنتعلم ونطور مهاراتنا في كتابة الكود ونسعى دائمًا لتحقيق أفضل معايير الجودة والكفاءة في كل مشروع نقوم به. بالممارسة المستمرة والتعلم المستمر، سنصبح مطورين أفضل ونساهم في بناء برامج وتطبيقات تلبي احتياجات المستخدمين وتحقق النجاح في عالم التكنولوجيا.