ما هو التحول الرقمي؟ الجزء الرابع

ما هو التحول الرقمي؟ الجزء الرابع


لقد ذكرنا في الجزء السابق " ما هو التحول الرقمي الجزء الثالث" أهمية التحول الرقمي ودوره في حياتنا " 

https://repoteq.com/blogs/Details/31



الان هيا بنا نتناول ما الفرق بين الرقمنة والتحوُّل الرقمي؟



الرقمنة هي عملية تحويل الجوانب المادية في عمليات الأعمال وتدفقات العمل إلى جوانب رقمية. إن المقصود من تمثيل الأشياء غير الرقمية أو المادية في تنسيق رقمي هو أن يكون بإمكان نظام الكمبيوتر استخدام هذه المعلومات.




على سبيل المثال، تُحوَّل النماذج الورقية التي يملؤها العملاء إلى نماذج رقمية يكملونها عبر الإنترنت. وحينئذ، يمكن استخدام هذه البيانات الرقمية في التحليلات وذكاء الأعمال. في مجال الأعمال، قد تتضمن مبادرات الرقمنة مشروعات مثل:


تحديث الأنظمة القديمة

أتمتة العمليات الورقية أو اليدوية الحالية

نقل النظام ليكون متاحًا عبر الإنترنت 

إن الاكتفاء بالرقمنة وحدها لا يُعد تحوُّلاً رقميًا، إلا أنها خطوة أولى مهمة في رحلة التحوُّل الرقمي. وللتحوُّل الرقمي نطاق أوسع بكثير يقود إلى تحوُّل ثقافي مهيمن في المؤسسة. 




ما الركائز التي يقوم عليها التحوُّل الرقمي؟

لكي تكون أي إستراتيجية للتحوُّل الرقمي فعالة حقًا، لا يكفي اعتماد تقنيات جديدة فحسب. بل يجب أن يحدث التحوّّل في جميع جوانب المؤسسة لتحقيق أقصى تأثير. ولتحقيق التحوّل الرقمي، فإننا نقترح ما يلي باعتبارها الركائز الست الأساسية للتحوّل الرقمي.




تجربة العملاء


يُعد ابتكار الأعمال المرتكز على العملاء أحد الركائز الأساسية التي توجه التحوّل الرقمي. ولا يُفضل اعتماد تقنية ناشئة إلا بعد استكشافها بالكامل في سياق رحلة عميلك وسلوكه وتوقعاته.




الأفراد


يجب أن يشعر الموظفون بالدعم، وليس التهديد، من خلال تبني تقنية تحويلية. ولا يمكن لنماذج الأعمال الرقمية الجديدة تحقيق النجاح إلا إذا تبناها الموظفون بكل إخلاص. ويمكن تحقيق ذلك من خلال التدريب واستقطاب المواهب المناسبة والحفاظ على المواهب الحالية عن طريق خلق فرص نمو لهم.




التغيير


تؤدي الجهود المبذولة في التحوّل الرقمي إلى إحداث تغيير في جميع جوانب الأعمال. ويُعد التخطيط أمرًا بالغ الأهمية لتجنب التشوش واستنفاد الطاقات بسبب التغيرات غير المتوقعة. ويجب عليك توفير الأدوات والبيئة اللازمة لتحقيق التحوّل الرقمي الناجح.




الابتكار


رغم الصلة الوثيقة التي تربط بين التحوّل الرقمي والابتكار، إلا أنهما ليسا متطابقين. فالابتكار هو توليد الأفكار التي تقود التحوّل وتوجهه. وستحتاج إلى توفير مساحة من التواصل المفتوح والتعاون والحرية الإبداعية التي تشجع الموظفين على التجربة. وبعد اختبار الفكرة، يمكنك متابعة التحوّل الرقمي لتنفيذه على نطاق واسع.




القيادة


يجب أن يتصف قادة الأعمال بالاستباقية وأن يتولوا جميع التحوّلات الرقمية. يجب التفكير في المستقبل، واستكشاف أي تقنية من عدة زوايا مختلفة، وإلهام الآخرين لفعل الشيء نفسه.




الثقافة


حينما ينفذ قادة التحوّل الرقمي الركائز الخمس السابقة، ستظهر ثقافة الابتكار. وبفضل وجود موظفين متحمسين يتلهفون إلى تقديم أفضل تجربة ممكنة للعملاء، ستتوسع مبادرات التحوّل الرقمي وسرعان ما ستحقق النجاح.





ولكن ما هو أنواع التحوُّل الرقمي؟


هناك أربعة أنواع رئيسية للتحوّلات الرقمية يمكن لأي مؤسسة أن تتبناها:


١-عملية الأعمال

٢-نموذج الأعمال

٣-مجال الأعمال

٤-المؤسسة أو الثقافة



لنستكشف هذه الأنواع بمزيد من التفصيل مع ذكر بعض الأمثلة للتحوّل الرقمي.


ومثالنا هو عملية الأعمال:


حيث يتطلع تحويل العمليات إلى الطرق المبتكرة لتحسين مهام سير العمل الداخلية والخارجية الحالية. وغالبًا ما تتغير التقنيات الجديدة وتحسِّن الإجراءات بشكل جذري لتحقيق نتائج أفضل للأعمال.



ما المقصود بإطار عمل التحوّل الرقمي؟


إطار عمل التحوّل الرقمي هو مُخطط لإدارة التغيير في أي مؤسسة تمر بعملية تحوّّل رقمي. إطار العمل هو أداة ترشد جميع المستويات والإدارات الموجودة في المؤسسة خلال عملية التغيير.


يدعم إطار العمل التحوّل الرقمي من خلال تحديد أفضل الممارسات والإجراءات للقيام بما يلي: 


_تحليل مدى تأثير التغيير في جميع مجالات العمل

_إدارة التغيير بفعالية وكفاءة

_تخطيط خطوات تنفيذ التحوّّل

_تحديد المقاييس لمعرفة المزايا المكتسبة من التغيير

_توضيح أساليب تحقيق التقدم طوال رحلة التحوّل الرقمي