%40 من الموظفين عرضة للسمنة والإداريون في طليعتهم

%40 من الموظفين عرضة للسمنة.. والإداريون في طليعتهم


%40 من الموظفين عرضة للسمنة.. والإداريون في طليعتهم


حيث أظهرت دراسة أميركية حديثة أن أربعين في المئة من الموظفين يعانون من السمنة بسبب طبيعة عملهم. فالجلوس لساعات طويلة والأكل بسبب ضغط العمل من أبرز العادات التي قد تسبب السمنة. وبينت الدراسة أن العاملين في الشؤون الإدارية هم الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة. تأتي في المرتبة الثانية مهنة الهندسة، تليها التعليم. 

فمع تطور التكنولوجيا، يغادر البشر شيئا فشيئا العمل البدني ويلتحقون بالمكاتب، لكن العمل المكتبي له آثار سلبية من الناحية الصحية، ويزداد الأمر سوءا مع وجود خيارات الأطعمة في أماكن العمل، التي لا تتماشى في غالبيتها مع أحدث دراسات علوم التغذية



كما أن أغلب الموظفين يواجهون صعوبة في إيجاد وقت كاف لتناول الطعام خلال النهار، فيعوضون ما فاتهم في فترة الليل، ويأكلون حتى التخمة. 



وسوء التغذية الذي ينتج لا يؤثر على صحتنا فحسب، بل قد يمكن أن يمتد تأثيره إلى مستوى أدائنا في العمل، وذلك بالتأثير سلبا على مستويات التركيز والطاقة وحتى الإحباط ونفاد الصبر.


فنحن نعلم جميعا أننا يجب أن نتناول طعاما غذائيا متوازنا ونمارس التمارين الرياضية بانتظام، لكن قول ذلك أسهل من فعله، خاصة عندما يكون لديك 9 ساعات عمل وساعات أخرى تذهب في المواصلات وأنشطة المنزل.


ووجدت دراسة أن موظفين شاركوا في برنامج صحي اشتمل جانبا غذائيا كانت إنتاجيتهم أعلى، وبما يساوي تقريبا يوم عمل إضافي للعامل الذي لا يتناول طعاما صحيا.


وتقول مجلة "هارفرد بينزس ريفيو" إن ما تأكله يؤثر على إنتاجيتك، وإن الأمر الأهم هو العمل على تطبيق خطة يسهل تحقيقها أكثر من مجرد الوعي بأهمية الأكل الصحي، ويتم ذلك عبر 7 خطوات رئيسية.


1_ثقف نفسك:

إن أول وأهم خطوة في هذا المجال هي أن يثقف الموظف نفس بقيمة الأغذية وتأثير الأطعمة والمشروبات على صحته وإنتاجيته. صحيح أن معظمنا يعرف ما هو صحي أو غير صحي، لكن موضوع التغذية أكثر تعقيدا من تصنيف "جيد" وسيء".


ومن خلال تثقيف نفسك، يمكنك إجراء تعديلات سريعة وبسيطة على نظامك الغذائي بما يؤدي إلى نتائج صحية أفضل وإنتاجية أحسن.


2_صمم روتينا:

إن من أسباب وقوعنا في العادات الغذائية السيئة هو أننا لا نصمم ولا نبني روتينا صحيا، مما يعني ترك أنفسنا لكل ما هو سهل، وهو بالطبع غير صحي.


ومع بناء الروتين المناسب، يمكنكن أن تجهز وجبات صحية، كما أن ذلك يساعدك في اتخاذ قرارات الاكل قبل أن تشعر بالجوع، وعلى سبيل المثال يمكن للموظف أن يصنع طبقا سهلا بشكل روتين مثل خلطة الجزر والبذور والمكسرات،فهذا يغنيك عن شراء رقائق البطاطا أو أكل الحلويات.


3_لا تتجاهل الوجبات:

متى تأكل وكم مرة تأكل لا تقل أهمية عن الأكل الصحي واستخلاص العناصر الغذائية الصحية من طعامك، لذلك من الضروري عدم تجاهل أوقات الوجبات أو ترك مسافات زمنية كبيرة بين الوجبات، خاصة الخفيفة منها "سانكس" لأن الجلوكوز سينخفض، مما يجعل من الصعب على الموظف التركيز، ويزيد من خطر الإفراط في الوجبة التالية، وهذا يزيد من خطر زيادة الوزن.


 4_ابق رطبا:

من المرجح أن يؤدي الجفاف إلى ضعف أداء الموظف وانخفاض قدراته المعرفية وحتى التقليل من روحه المعنوية، ولذلك يجب أن يحاول الموظف إبقاء جسمه رطبا عن طريق شرب المياه لا المشروبات المشعبة بالسكر أو الكافيين، فلهذه آثار سلبية جانبية مثل الجفاف وارتفاع نسبة السكر في الدم.


5_الغداء الذكي:

الوجبة الرئيسية في العمل هي الغذاء، في معظم الحالات، لذلك يجب إيلاؤها اهتماما، ويبدو تناولها أمرا صعبا لكثيرين في ظل ضغط العمل.


ووجبة الغداء المثالية تشمل البروتين والسكر والألياف والكربوهيدرات وغيرها من العناصر الغذائية.


فمن المفضل تحتوي هذه الوجبة على فواكه وخضار، فهي تجعل الموظف أكثر سعادة وتفاعلا وإبداعا، لأنها تشجع على إنتاج هرمون الدوبامين الذي يعزز من الشعور بالسعادة. ومن الوجبات المحبذة في العمل، طبق السلطة الكبير. ومن المهم أن يأخذ المرء وقته في أكل وجبة الغداء، وألا يأكل على مكتبه إن وجد مكانا أفضل.


6_تناول وجبات خفيفة معقولة:


الجوع يمكن أن يكون مصدر إلهاء في العمل والعديدون يسقطون فريسة لآلة البيع بكل ما تحتويه من حلويات، لكن تناول الوجبات الخفيفة ضروري لتحسين مزاجيتك وإنتاجيتك وتلافي السكريات.


الوجبة الخفيفة تتكون من الفواكه والخضار والمكسرات والبذر والزبادي والجبن غير المعالج، ويفضل أن يعد الموظف هذه الوجبات في المنزل قبل انطلاقه إلى العمل.


7_اليقظة بشأن ما نأكله:

ما نأكله يترك تأثيرا على مستويات التركيز والطاقة لدينا، ومن الصعب أن نلتزم 100 % بنظام غذائي صحي طوال الوقت، لكن من خلال الانتباه لما نأكله ومتى، ويمكن ذلك من الانتباه التام لطعامك أثناء شرائه وإعداده وتقديمه واستهلاكه.


ويمكن تطبيق ذلك من خلال كتابة قائمة بالعناصر الغذائية المطلوبة، عندما تذهب إلى التسوق، وألا تأكل بناءً على جوعك،لأن ذلك سيدفعك إلى أكل المزيد بما يفوق حاجتك، وليس من الضروري أن تأكل شيء في طبقك، وفكّر في مقاومة مغريات الطعام وقل كلمة "لا" لنفسك.


كما أن يجب أن يكون لشركة العمل دور مهم في توعية موظفيها بأهمية وضرورة الحفاظ على صحتهم .. لذلك تحرص ريبوتك دوما على توعية وتثقيف موظفيها بشأن صحتهم وزيادة انتاجيتهم فشعارنا "طالما انه لا يزال لديك دوما شيئا من الصحة والقوة ستبقى تعمل بسرور وخفة كل يوم"